فارهو والصراع من أجل البقاء_ حول رواية دفاتر فارهو.
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgWxPBzIfFGYUL1TfUZNPAqvfJjb8tW9i4seZC5sH0I_-7liQrguiGBiQaPvc-Lm1Lh12rjPUVUMhbGH7AKqkAvlDHbJmdxLqj41eHsdyzhMv_9laoDLhJ35lF_VP8ksPvUZFsf9gpxX3RU/s320/C360_2018-12-29-20-03-51-200.jpg)
كاميرا، يحملها الكاتب أو الشاعر مثلما يحملها المصوّر ليلتقط تلك الصورة الإستثنائية، والتي يرغب بأن يُريها للعالم أجمع ،صورة تُجسّد فيها كل المشاعر والعواطف، وتبعث رسالة شديدة اللهجة، قاسية، عاطفيّة، إنسانيّة هذه هي الصورة المطلوبة وهذا ما فعلتهُ الكاتبة العُمانية ليلى عبدالله في روايتها الأولى، دفاتر فارهو. لقد ركّزت عدسة الكاميرا على لقطة وزاوية واحدة. إسقاطات سرديّة على حياة الأطفال اللاجئين، المشردين المهمشين. والحقيقة هي إسقاط سرديّ لتتبّع مصائر الهاربين عن الحرب، والفارين من المجاعات، والباحثين عن حياة طبيعية، مزدانة بالحرية والسلام، والأمن. إسقاط نفسيّ أشبه بدراسة ما يحدث خلف ما نظن أننا نراه بوضوح. ليلى في روايتها جسّدت الجحيم اللامرئي غالبا للمُنعمين، وللذين يكتفون فقط بتتبع الصور، و يصابون بالحزن لدقائق ثم يخرجون للإحتفال بصخب. ليلى أرادت نقل صورة، في لغة أدبية أتقنت التحكم بها جيدا. دفاتر فارهو، فارهو الطفل الصومالي، الذي حكى لنا في دفاتره كل الأسرار ، فارهو الراوي الذي استخدم في السرد لغة السخرية للتعبير عن وجعه. السخرية في التعبير هي اللغة الن...