المشاركات

ثعلبٌ

صورة
  _ على موقع ختم السلطان، نصٌ يهربُ من المسودةِ؛ ليطير. https://sultansseal.com/2021/10/28/%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d8%b4%d8%a9-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%ab%d8%b9%d9%84%d8%a8/ عائشة سليمان: ثعلب Nan Goldin, “Greer and Robert on the bed, NYC 1982”. Source: tate.org.uk الآن توقّفا كانا يأكلان بعضهما بنهمٍ حتى جُرح لسانها منْ ظفرٍ ينمو على إبهام يده طعْم الدم يتكدس في فمها يسقطُ إلى معدتها ذات ظهيرة حارقة وبينما يأكل من كتفها اختنق بلعومه بكتلة لحميّة سعل، سال مخاط أنفه تقيأ نصف كتف كان لزجًا والمخاط يغطّيه في ليلة غاب قمرها مدّ ساقه ليستريح مدّت يدها تمسح التعب الجالس بهدوء على الساق قبض رسغها عصره، طقطقت العظام رفع يدها لفمه نظرت في وجهه ثعلب جائع له عين صفراء وكثير من شّعر الوجه وعلٌ وديع أتعبه الركضِ له عيون زرقاء، كانت هي لعق يدها بلسانه انتفضت في مكانها أطلقتْ صرخة قبّل اليد، والرسغ ضُغاءٌ وسط النئيج يتأوه الوعل، ينشج صراخها شق الصمت سحب يده برفق حدّق فيها وزفر من منخريهِ مشى أربع خطوات ووقف عند النافذة لكنه حين فتح فمه لم تسمع، لم تشاهد إلا مزهرية تهتز تزحف مرتجفة حتى ...

شيءٌ في السرير يُزعج نومي

  https://www.ultrasawt.com/%D8%B4%D9%8A%D8%A1%D9%8C-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D9%8F%D8%B2%D8%B9%D8%AC-%D9%86%D9%88%D9%85%D9%8A-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%A9/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86/%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B5/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9 _______ النص كاملا: شيءٌ في السرير يُزعجُ نومي/ ذاكرة النجاة. وهنٌ عام، انخفاض في درجة حرارة الجسد، صداعٌ تحسبهُ إشارة لعدم تقديرك للراحة؛ فأنت مسرف في السهر، وأرقك المزمن من سنوات صار صديقك الليليّ الحميم. ضجّ العالم بقلقٍ دسّتهُ الأمهات في أطفالها، كتميمةٍ بقيَ عالقًا في مكانه. ثمة أطفال من كثرة ركضهم يوقعون قلقهم إلا قلقي. ركضتُ كثيرًا، قفزت الجدران، تشاجرت ودخلت في صراعات عراك مع أطفال الجيران؛ ولم يسقط. كان مدسوسًا بعناية فائقة. كبر معي، واعتنيت به، غذّيته، وما عدت أستطيع تحمّل وزنه الزائد، ومع هذا، ظننت بأنه كبقية الأشياء ساعة تثقلُ تقعُ؛ ولكنه لم يقع، أو يسقط. ازداد ضخامة في العام 2020، العام الموبوء، فيروس تفشى في العالم، دق ناقو...

ومضى الشّارع، والبيت... ومضيت/ نصٌ منشور.

  https://www.ultrasawt.com/%D9%88%D9%85%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%91%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B6%D9%8A%D8%AA%D9%8E/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86/%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B5/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9 _نُشر النص على ألترا صوت _______ -من المذكرة: 13-6-2021م. _____ "لا سماء ليخفق فيها جناحاك" سعدي يوسف     السّماءُ صافية والشمسُ ساطعة، والحرارة مرتفعة ككل صيف تعرفهُ الأراضي العربيّة، ومع هذا يقول محلل الأرصاد الجوية بأنها قد تمطر الليلة. أتعجبُ وأنا أنظر من نافذتي في يوم عطلتي الوحيد: لا شيء يشير للمطر، لا رائحة، لا غيمة، لا حركة، تنبئ بهطول المطر، لا شيء..  في الخارجِ، الأشياء تجهلُ ما سيحدث، ويأتي/ يقع فيصير: عمود ضوء الشارع، صديقي الدائم، الذي علّمني دروس الوحدة، يقف دائما هنا، في مكانه هذا، يمر الجميع دون الالتفات إليه، أو حتى إلقاء السلام عليه، ومع هذا يقف ولا يعرف أن ابن الجيران الطفل الصغير، الذي يخرج كل يوم من منزله راكضًا في الشارع، تكاد تدهسه...

الجسدُ بلا هوية_ نصٌ منشور

https://www.ultrasawt.com/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B3%D8%AF%D9%8F-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%A9/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86/%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B5/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9 ___________..  أعدُكَ أنني سأتوقّف عن كوني ساذجة، وحمقاء لن ألعب مع الكلمات بعد اليوم لن أكذب كذبات صغيرة أسدُّ بها شقوق حكاياتي لن أخبرك بعد اليوم عن عملي أوه! إنه عمل بائس حتمًا لا يشبه عملك عملك الذي يُصيّرك لآلةٍ وديعةٍ تعملُ وفق إيقاعٍ مضبوط.   أعدك أنني لن أركض على الرمال بعد اليوم سأمشي كما تمشي السّيدات وألبسُ أحذيتهن ذات الكعوب العالية وسأرتدي ما تهوى من الألوانِ لن ألبس قمصاني القديمة ولا البناطيل الغريبة ولكني لن أتخلّص من قميصي الزهريّ المنقّط بالأسودِ أحفظهُ في درجٍ خاص حيثُ خبأتُ الصندوق الصغير الصندوق الذي قدّمتهُ لي مرّة هناك، عند الشجرة العملاقة في الليلة الظلماء وعدتَ وحيدًا لمنزلك قطعت مسافة طويلة وحدكَ بينما كان بمقدورك أن تشدّ يدي، إليك وتهرب بي إلى حيث لا وجهة محددة نتوه سويًّا ينتشرُ خبرُ غيابنا تُفجع والدتي ويُجنُّ أبي فأتوسّل...

لا تبتلعني...

صورة
"يا رفيقي العزيز، أنا أعترف بأني حرضتكَ على المضي معي إلى الأمام، ومازلت أحرضكَ من دون أدنى فكرة عن مآلنا، أو ما إذا كان علينا أن نكون ظافرَيْن، أو خاضعَيْن تمامًا ومنهزمَيْن." _والت ويتمان *(1) _   ماذا عن آخر مرة سحبني فيها كتابٌ لداخلهِ، امم متى كانت؟ ومتى قرأتُ كتابًا، وأنهيتهُ في يوم واحد، متى آخر مرة، متى؟  الأكيد أني لا أتذكر، فبعد أن تتحوّل لناقد، ومدقق *(2) ، وكثيرة هي أصوات رأسك؛ لن تستطيع أن تقرأ من باب القراءة، القلم عالقٌ في الفراغ بين سبابتك والوسطى.  أن تقرأ لأنك بحاجة للقراءة، تقرأ حكاية كتابك دون أن تُقلقك فاصلة منقوطة حُوّلت لفاصلة، أو دون أن تسمع صوت أنفاس نقطة زائدة بعد علامة استفهام أتمّت التساؤل. أن تقرأ الحكاية فلا يُزعجك خطأ مطبعيّ، أو سقطة نحويّة؛ فهذا ليس شأنك، وقد طُبع العمل، عليك بالقراءة، مرر النظر، هيا اقرأ.  ولكنك لا تستطيع. أنا لا أعرفُ كيف أُعلّمُ نفسي قراءة الكتب، والأشياء دون الإطالة فيها؛ لعلهُ اضطراب داخليّ، ثم كيف أُسكتُ أصوات رأسي؟  صَه، صه، يا أصواتي الملعونة.  صوت لا اسم له، يرتفعُ مرارًا، يقبعُ من سنوات في رأسي، أحي...

لا تكن شاعرًا / نصّ منشور.

  نُشر النصّ على موقع ألترا صوت 👇🏻 https://www.ultrasawt.com/لا-تكن-شاعرًا/عائشة-سليمان/نصوص/ثقافة   ¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶¶   "ما هو إلاّ آدميّ شقيّ  سمّوه بين النّاس بالشاعر"   للشاعر: علي محمود طه.     ×××××××   لا تكن شاعرًا  إنني أسحبُ نصيحتي السابقة  هل قلتُ مِن قبل كن شاعرًا؟  أوه، لابد أنني كنت أمزح  أتعرفُ ما معنى أن تكون شاعرًا؟  إن اللمسة التي _سوف_ تعبرك  لن تستطيع أن تمر بهدوء  _فيكَ/ عليكَ/ منكَ_  ستصنعُ منها قصيدة  بل قصائد كثيرة، مُتكاثرة.  الرجفةُ  لن تكون مجرد رجفة،  يزولُ حضورها بالسكونِ؛  إنها دائمة  تنبثقُ فيك  تنبض  تتدفق  شئت أم أبيت.  حين تكون شاعرًا  الصورة لن تراها بعينك التي  تحملها في وجهك؛  لك عين خفيّة  في مكان ما خفيّ ( قصيّ) فيك!  في يدكَ، مدفونة في قاع قدمك،  أو في الندبة المخبّئة  بعنايةٍ خلف القميص  في الجلدِ، أو أسفله  أو أسفل أسفله.   قد تقف أمام لوحة الغروب...